"أبوظبي للكتاب" يسلط الضوء على ارث "نجيب محفوظ"

الاحتفاء بإرث نجيب محفوظ في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024

أضاء معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024 على الإرث الأدبي والثقافي الغني للأديب المصري الحائز على جائزة نوبل، نجيب محفوظ، الشخصية المحورية للدورة 33 للمعرض. وقد استعرض المعرض من خلال برنامج شامل ومتنوع إنجازات محفوظ وتأثيره في إثراء الفكر والمعرفة عربياً وعالمياً.

برنامج الشخصية المحورية: رحلة في عالم نجيب محفوظ

غطى برنامج الشخصية المحورية أبرز جوانب حياة نجيب محفوظ ومسيرته الأدبية الحافلة. وخصص جناحاً لعرض أهم إنجازاته، واستعراض تاريخ حياته في تجربة غامرة نقلت الزوار إلى عوالمه الأدبية وتأليفه. كما تضمن جلسات يومية ضمن البرنامج الثقافي للحدث ألقى الضوء على تأثير محفوظ في مختلف جوانب الثقافة والفنون الأخرى، مما أتاح للزوار فرصة فريدة للتعرف على مكنونات هذه الشخصية الإبداعية.

مساهمات نجيب محفوظ: تشكيل الوعي وتعزيز مكانة اللغة العربية

سلط المعرض الضوء على الإسهامات الجلية للأديب نجيب محفوظ الذي أثرت مؤلفاته في تشكيل وعي جيل بأكمله. فقد استضاف المعرض جلسات عديدة استعرضت تأثير محفوظ الخالد، بما في ذلك "نجيب محفوظ: مرآة التاريخ والمجتمع"، التي ناقشت أعماله من منظور علم الاجتماع والتاريخ، و"البدايات والخواتيم"، التي أضاءت على أعماله الأولى واللاحقة، و"شلّة الحرافيش"، التي استضافت شخصيات مقربة من نجيب محفوظ وتناولت ذكرياتهم معه. كما تضمن البرنامج الثقافي للشخصية المحورية جلسة "نجيب محفوظ، ويبقى الأثر" التي تناولت أهم مقتنيات ومتاحف نجيب محفوظ، والطاولة المستديرة "نجيب محفوظ في عيون العالم"، التي ناقشت ترجمة أعماله إلى لغات العالم المختلفة.

جناح نجيب محفوظ: تجربة غامرة في عالم الحارة

Aفرد معرض أبوظبي الدولي للكتاب جناحاً خاصاً لنجيب محفوظ بلغت مساحته 120 متراً مربعاً، لاستعراض حياته وإنجازاته باستخدام التقنيات البصرية والصوتية. وقد استوحى الجناح تصميمه من الحارة المصرية التي جسّدها محفوظ في أعماله، واستعرض أهم رواياته، وقدّم عرضاً لمجموعة متميّزة من الصور ومجموعة كبيرة من صور كواليس الأفلام المأخوذة من رواياته. كما شمل الجناح عرضاً لبعض المقتنيات الموقّعة من محفوظ، وعرضاً لنسخ نادرة للطبعات الأولى من روايته "أولاد حارتنا".