ابنو عتيق: خلق التوازن مع روسيا يدخل أوروبا إلى مرحلة "اقتصاد الحرب"
فقدان الوحدة السياسية في الاتحاد الأوروبي
رغم عودة النقاش حول مفهوم اقتصاد الحرب لدى صانعي القرار في الاتحاد الأوروبي، فإن بعض الخبراء يرون أن مقارنة الوضع الحالي في الاتحاد الأوروبي بالوضع الذي كانت عليه الولايات المتحدة قبل دخولها الحرب العالمية الثانية، يفتقر إلى عدة شروط وعوامل غائبة، والتي تعتبر عائقًا هيكليًا لدى الاتحاد الأوروبي.
أهم هذه العوائق هو افتقار بروكسل إلى قرار سياسي موحد، على عكس واشنطن حيث يتمتع فيها الرئيس إلى جانب الكونغرس بصلاحيات واسعة لاتخاذ قرارات استراتيجية كبرى غالبًا ما تتميز بالسرعة والفعالية.
غياب الثقة بين الأطراف الأوروبية
كمؤشر على غياب الثقة المتبادلة، حاولت شركة سافران الفرنسية الاستحواذ على شركة ميكروتكنيكا الإيطالية التي تنتج معدات حيوية للطائرات الحربية والمروحيات العسكرية، لكن روما رفضت الموافقة على العملية معتبرة إياها مساسًا بسيادتها الجيو استراتيجية.
الوضع المالي غير الملائم
يواجه الاتحاد الأوروبي وضعًا ماليًا غير مناسب، ويعجز عن توفير السيولة اللازمة لتمويل الصناعات العسكرية الضرورية لتحقيق التوازن الإستراتيجي مع موسكو.
لا يزال الاتحاد يعاني من تداعيات جائحة كوفيد-19، والتي اضطر فيها البنك المركزي الأوروبي إلى تخصيص 750 مليار يورو لإنقاذ اقتصاديات دول الاتحاد من الانهيار.
ترقب نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية
تبقى جميع هذه المعطيات رهن شرط خارجي، وهو نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة، وتتجه الأنظار في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي إلى واشنطن لمعرفة ما إذا كان بايدن الديمقراطي سيواصل قيادة الولايات المتحدة، أو ما إذا كان ترامب سيعود إلى البيت الأبيض.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً