أكد الدكتور شريف صلاح، رئيس الإدارة المركزية للطلاب الوافدين التابعة لوزارة التعليم العالى، أن الخطة الاستراتيجية الجديدة لمنظومة إدارة الطلبة الوافدين تستهدف العمل على تقديم خدمة تعليمية متميزة بمختلف المراحل الدراسية.
وقال «صلاح» فى حوار لـ«الوطن» إن منصة «ادرس فى مصر» تقدم العديد من الخدمات للطلاب الوافدين، منها سهولة التقديم لهم والتسويق لبرامج الكليات والجامعات أيضاً، والترويج للسياحة التعليمية بالمحافظات.. وإلى نص الحوار:
ماذا عن رؤية وزارة التعليم العالى لتطوير ملف الطلبة الوافدين؟
– هناك رؤية من 6 محاور، تتمثل فى تطوير موقع ادرس فى مصر، وتطبيق سياسات السياحة التعليمية، ومشاركة الجامعات فى إدارة ملف الوافدين، وكفاءة توزيع الطلاب على المؤسسات التعليمية وتطوير نظام القبول والمنح بالجامعات المصرية، والنظرة للإمكانيات المتاحة بالجامعات المصرية ونظام التعليم العالى، والاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى، وفكر البرامج بالجامعات المصرية والابتكار وفرص التوظيف، وفرص التعاون الدولى، وتصنيف الجامعات المصرية، والأنشطة الطلابية.
ما الخطط المستقبلية بشأن الطلاب الوافدين؟
– نتطلع خلال الفترة المقبلة لترجمة كافة الجهود التى اتخذتها الدولة المصرية الفترة الماضية إلى الاستثمار فى التعليم والسياحة التعليمية، ونبدأ فى حصد النتائج الخاصة بها، خاصة مع البنية التحتية التى انتهت منها الدولة فى إنشائها للجامعات الجديدة والتوسع فى أنماط التعليم المختلفة بها، وتجهيزها وفقاً لأحدث النظم العالمية، وسيتم الاستفادة منها لتطوير منظومة جذب الطلاب الوافدين، حيث يكون هناك عائد جيد من خلال جذب الطلاب الأجانب من مختلف الدول وتقديم خدمة تعليمية متميزة وتحقيق رؤية متميزة فى هذا الشأن. واهتمام الوزارة بملف الطلاب الوافدين يأتى تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بملف الطلاب الوافدين، لما يُمثله هذا الملف من أهمية خاصة، كما أن الطلاب الوافدين هم جسر للتواصل بين الجامعات المصرية وأبنائها الخريجين بالدول العربية والأجنبية، وهم أحد العناصر المُهمة لقوة مصر الناعمة فى الخارج، وسوف يستمر الاهتمام بهذا الملف خلال الفترة القادمة لزيادة أعداد الطلاب الوافدين.
ماذا عن المشكلات التى يواجهها الطلاب الوافدون وخطتكم لتجنبها الفترة المقبلة؟
– الإدارة الحالية لا يمنعها أى شىء من الاستماع لآراء ومشكلات الطلاب الوافدين وممثليهم والملحقين الثقافيين، ونسعى دوماً لحلها وتذليلها وتوفير كافة المتطلبات لهم، ودعوتنا للملحقين الثقافيين والاستماع لهم خطوة جيدة للتعرف على مشكلاتهم وحلها وتوفير كافة المتطلبات لهم، والاستراتيجية الجديدة للطلاب الوافدين هدفها إزالة كافة المعوقات أمام الطلاب الوافدين وتذليل كافة العقبات وحل المشكلات. وهناك دور مهم تضطلع به الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين فى تذليل كل العقبات أمام الوافدين، وتسهيل إجراءات التحاقهم بالجامعات المصرية، والعمل على جذب أكبر عدد من الطلاب الوافدين من خلال مواكبة عمليات التطوير المُستمرة.
وماذا عن المستهدف استقطابهم من الطلاب بمختلف المراحل الدراسية؟
– قضية الاستهداف لأعداد الطلاب وزيادتهم متعلقة بجودة الخدمة التعليمية المقدمة للطلاب بمختلف المراحل الدراسية، ونعمل أولاً وهدفنا تقديم جودة متميزة من الخدمة التعليمية للطلاب، وطموحاتنا أن يزيد دخل العام الجديد عن العام الماضى، على أن نستهدف العام الذى يليه أضعاف ما نحن عليه الآن، ونعمل على الإصلاح أولاً بأول وتقديم كافة الخدمات المتميزة. ونهدف لزيادة الدخل لإدارة الوافدين عن الموجود حالياً، ولدينا معطيات يتم العمل عليها من أجل تقديم خدمة تعليمية متميزة للطلاب، ونستهدف رفع الجودة الإدارية والعملية التنظيمية داخل الجامعات.
ماذا عن منصة ادرس فى مصر؟
– هناك اهتمام كبير من قبل الدولة المصرية لتطوير منظومة الطلاب الوافدين، والعمل على جذب المزيد من الطلاب للدراسة بمصر، ودور مبادرة «ادرس فى مصر» التى أطلقتها الوزارة، إطلاق العديد من السياسات الجاذبة للطلاب الوافدين للدراسة فى الجامعات المصرية التى ساهمت فى الارتقاء بالمنظومة، خاصة أن المنصة تعمل من خلال محورين أساسيين، وهما التقديم للطلاب الوافدين والتسويق لبرامج وكليات الجامعات المصرية وتوفير المعلومات للطلاب الوافدين عن تلك الجامعات والبرامج ومواقع تلك الجامعات، والترويج للسياحة التعليمية بمحافظات تلك الجامعات.
هناك مزايا كثيرة تقدمها الجامعات المصرية للطلاب الوافدين، منها البرامج الدراسية المعاصرة وكذلك المعامل والمراكز البحثية، إضافة إلى إنشاء الجامعات المصرية الجديدة، وتوفير اختيارات وأنماط متعددة للدراسة بين الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية وأفرع الجامعات الأجنبية بالعاصمة الإدارية الجديدة، ما ينعكس على تنشيط السياحة التعليمية.
